في حفل تخرَج الطب رئيس الجامعة : مستوى خريجينا لايقل عن مستوى أفضل الجامعات في العالم
( الجزء الثاني )

لاحديث يعلو فوق حديث الفرح . الجميع هنا منشغل بالسعادة ومشغول بالبهجة ومزهو بالفخر والاعتزاز .
كعادته حين يعتلي المنصة ، فيعطي للحدث بُعده الحقيقي ومداه الفكري والثقافي والمعرفي والوطني، وسط أبنائه ألقى السيد رئيس الجامعة أ.د محمد سعد كلمةً في احتفال التخرّج للدفعة التاسعة . مما جاء فيها :

نحن نحتفي اليوم بهذا المستوى الذي وصل إليه أبناؤنا وبناتنا ، وهو لا يقل عن مستويات أفضل الجامعات في الدول المتقدمة في العالم ، نحن فخورون .وهذا ليس ادعاءً ،بل واقع أثبته المحك في الدراسات العليا وامحانات الزمالة في الداخل والخارج . وأثبته تفوق خريجينا و إثبات الوجود بكل جدارة في سوق العمل . وقال السيد رئيس الجامعة لقد آلت الجامعة الدولية على نفسها منذ تأسيسها، الالتزام بالمعايير الدولية.
وأشار الدكتور محمد سعد إلى الاستحقاق الذي أنجزته كلية الطب بالحصول على الاعتماد البرامجي الذي يفضي إلى الاعتماد الدولي . وقال رئيس الجامعة مخاطباً السادة أولياء الأمور : لولا دعمكم ومؤازرتكم وثقتكم في جامعتكم ،مابلغنا ما قد بلغناه .

واختتم رئيس الجامعة كلمته بقوله : ليس بالمستحيل أن نكون في مصاف الجامعات العالمية .ونحن قادرون على الوصول وقادرون على التغيير وبعون الله سننجزه.
بعد ذلك كانت كلمة عميد كلية الطب الدكتور جمال الطلحي أحد أبرز العمداء في ليبيا ومن قامات الطب السامقة د.جمال الطلحي.ومما ورد في كلمته التي استعرض فيها محطات في مسيرة طلاب الدفعة التاسعة. حين نعود بالذاكرة للعام 2016 بداية مسيرة هؤلاء الخريجين . يقول العميد : ربما أصابتهم الربكة في بداياتهم ، وربما ساورهم الشك في عدم القدرة على الاستمرار حيث وجدوا أنفسهم أمام نظام تعلّم جديد ومصطلحات جديدة، لكن مع مرور الوقت ، ومن خلال التفاعل اليومي والبرامج اليومية ، غاب القلق وتطورت الإمكانات والقدرات وعاماً بعد عام ،بدأت تتشكَل الشخصية العلمية للطلاب من خلال اندماجهم في الحياة العلمية الفريدة داخل الكلية .ظهرت القدرة على الدفاع عن الرأي وبدأ العمل كفريق وجماعات .مرحلة تقود لمرحلة ،وتنقل من علم لآخر بين التخصصات المتعددة ثم المراحل السريرية .
وأشار السيد العميد أنه خلال الجائحة كل الكليات توقفت ماعدا كلية الطب، لأن الجامعة الدولية منذ تأسيسها اعتمدت التعليم الإلكتروني ،فاستمر التعلُّم عن بُعد ولم يتأثر سير الدراسة.
وقال السيد الطلحي أن كلية الطب بالدولية هي الكليةًالوحيدة في ليبيا التي يُطالب فيها الطالب ،بإعداد مشروع تخرج بحثي.
وأضاف السيد العميد : نحن فخورون بمخرجاتنا المتميزة .فخريجونا أثبتوا جدارة وتفوقاً في اجتياز امتحانات المعادلة ونجحوا في الزمالة الإنجليزية وغيرها. وكشف العميد أن هناك 25 طالباً من هذه الدفعة قدموا استمارة للكلية، كونهم جاهزين لدخول امتحانات الزمالة. واختنم عميد كلية الطب :
إن هؤلاء الخريجين سيكونون رسلاً لجامعتهم وكليتهم وأسرهم.
كما ألقى السيد المسجل العام أ.إبراهيم المغربي كلمةً حيَّا فيها الحضور الكرام وعبّر عن فرحته بهذا التخرُّج وهنّأ الجميع بهذا النجاح واستعرض بعضاً من ذكرياته مع الدفعة التاسعة منذ أن استقبلهم قبل سبع سنوات.
ثم كانت كلمة الخريجين ألقاها الخرّيج محمد يونس الفيتوري وقد جاءت كلمته قطعةً أدبيةً ذكّرت الحضور بالأطباء الأدباء الذين لمعوا في سماء الإبداع العربي ولعل الفيتوري يكون أحدهم .
واختتمت الكلمات بكلمةً أولياء الأمور ألقاها السيد مصطفى بوشعالة الذي أثنى فيها على جهود القائمين على هذه الجامعة وحرصهم على تقديم أعلى مستوى من التعليم العالي، رغم كل التحديات التي واجهتها الجامعة لكنها تغلبت عليها كلها بفضل من الله سبحانه وتعالى.
ثم كان الجميع على موعد مع مراسم التخرُّج وتوزيع الشهائد على الأوائل ثم على الدفعة كلها.بحضور السادة رئيس الجامعة والمسجل العام وعميد كلية الطب وعميد كلية العلوم الطبية التطبيقية.بعد ذلك ألقى الخريجون القسم، لتحين بعد ذلك اللحظة الفارقة في حياتهم بعد أن أعلن السيد رئيس الجامعة، قرار تخرّج الدفعة التاسعة لتضج القاعة بالزغاريد والأغاني و تترصع بالمعانقات والباقات والتهاني.

النجاح تصنعه تفاصيل

(الدناع وابنته)
لقد أضفى التقديم الرائع لوكيل كلية الطب الدكتور عصام الدناع وابنته ” ريان” طالبة مركز المتفوقين، جواً من البهجة والتفاعل والإعجاب ،من قِبل الحاضرين وقد ظهرت الخبرة العريضة للدناع في مجال الإعلام الرياضي واضحةً فكان حماسياً ومميزاً وكانت ريان بارعةً متمكنة.

(زكي وأمل احتفاء خاص بالخريجين)

الدكتور زكي بالتمر عضو هيئة التدريس بالجامعة الدولية والدكتورة أمل خليل زوجته..كانت متابعتهما للخريجين وهم في طريقهم للمنصة، مميزةً مفعمةً بالحب ونموذجاً يُحتذى لعلاقة المعلم بطلابه)فكانا مع مرور كثير من الخريجين يحييانهم وقوفاً وتصفيقا.

(سهير الأشهب .. من العلامات الدالة على العطاء )
النجاح تصنعه تفاصيل .والتفاصيل هي جهود مخلصة لأشخاص صادقين نذروا أنفسهم للعطاء ولإحرار التميُّز” سهير الأشهب” ابنة كلية الطب التي ارتبطت بها روحياً أكثر منه وظيفياً. هي ليست ابنة كلية الطب فحسب .بل ابنة الدولية هي جزء أصيل من مسيرتها ومن محكاتها ونجاحاتها، لاتتقن الظهور فقط تتقن العمل والمثابرة.من مفاتيح نجاح احتفاء اليوم.

Scroll to Top