جلسة استثنائية ترسم معالم مسارات جديدة في
الجامعة الدولية

في مسيرة هذه الجامعة محطاتٌ شكّلت هويتها ، وأبرزت رسالتها، وبيّنت رؤيتها منذ تأسيسها 2007 حتى يومنا هذا الخامس عشر من فبراير 2024.و لقاء اليوم أحد هذه المحطات البارزة ، فهو يعزز الاستراتيجية التي بُنيت عليها هذه الجامعة .ويؤكد خياراتها ومرتكزاتها.. وانحيازها الراسخ للتحسين والتطوير
وقد جاءت كلمة السيد رئيس الجامعة أ.د محمد سعد في قاعة المجاهد أحمد الشريف السنوسي،صباح اليوم في حضور قيادات الجامعة ومسؤوليها وموظفيها ،جاءت تحدد وترسم ملامح وقسمات حاضر و مستقبل هذا الصرح العلمي الذي اختار الطريق الأصعب، والطريق الأكثر مشقة، والطريق الذي لايركن للمعتاد، ولا يتعايش مع المألوف، بل يواجهه ويصر على تغييره نحو الأفضل

بعد تمهيد من السيد المسجل العام أ.إبراهيم المغربي ، استعرض السيد رئيس الجامعة في كلمته المهمة المراحل التي مرت بها الجامعة والمنعطفات التي اجتزتها، والعقبات التي تجاوزتها ، والنجاحات التي أحرزتها ، وكيف أنها منذ تأسيسها شاءت أن تكون نموذجاً مغايراً ليس تكراراً وليس اجترارا، إنما توجّه حقيقي تبناه نخبةٌ من أبناء هذا الوطن، بعد أن استنفدوا جميع المحاولات في التعليمالعالي العام، وقدّموا المبادرات التي تفضي حين تبنيها لمواكبة التطورات المتسارعة في التعليم العالي في العالم .لكن جميع هذه المبادرات باءت بالفشل لاصطدامها بعقليات متنفذة متحجرة متكلسة، ترفض التغيير والتطوير، وتتمترس بمواقعها وسلطاتها وتتشبث بامتيازاتها الشخصية، وتخشى من كل تغيير حقيقي يطيح بها وبأفكارها البائسة..ويمضي السيد رئيس الجامعة قائلاً : إن الجامعة الدولية اختارت منذ البداية أن تحتكم للجودة وللمعايير الدولية وأن تستجيب لمتطلبات التحسين وسوق العمل وتتبنى طرق التعلّم الحديثة التي لم يكن للجامعات الليبية سابق عهد بها .وقد واجهتنا في حينها تحديات ومراهنات على الفشل، كأول جامعة خاصة في العلوم الطبية، بل أبعد من ذلك تتجاوز مناهج التلقين والتحفيظ إلى طرق التفاعل والابتكار التي محورها الطالب من خلال عملية تعليمية حديثة ،يكتشف فيها الطالب قدراته وينمي مهاراته ويسهم في صنع المعلومة واستيعابها وتنمو لديه القدرة على البحث العلمي . وأثبتت الجامعة نجاحها وخسر المراهنون على فشلها، بل صارت الدولية نموذجاً وقدوة.

وقال رئيس الجامعة لن نتخلى عن مسؤولياتنا في تطوير التعليم العالي في ليبيا وإنتاج المعرفة وتطوير آليات البحث العلمي ولن نتراجع عن مبادراتنا وأهدافنا في بناء ليبيا الواعدة من خلال رؤية ليبيا الواعدة التي أنتجتها الجامعة الدولية، كمشروع حضاري متكامل .وهانحن اليوم نعبر بالدولية نحو ضفة أخرى ، وقد رسخت أقدامها و اشتد عودها ,ونافس خريجوها جميع خريجي عشرات البلدان وتفوقوا عليهم واجتازوا امتحانات الجامعات العريقة في العالم، من أول محاولة. وهنا قال الرئيس هذا هو مقياس النجاح الذي نعتز به ونزهو نباهي ونبني عليه ،تميز مخرجاتنا على مستوى العالم.نعبر اليوم نحو ضفة أخرى تعزز ريادة هذه الجامعة وتبرز عزيمة وإصرار فريقها وثقتهم في أنفسهم لقد أصبحت “الدولية” جامعة مدارس وبرامج وهذا النظام من أقوى النظم التعليمية المطبقة في جامعات عريقة، يُشار لها بالبنان.وكما كنا رواداً في التعليم الذاتي المرشّد والتعليم الإلكتروني والتعليم المدمج والتعليم المبني على المعضلات ، والتعليم عن بُعد ،سنكون بعون الله رواداً في هذا المسار مسار المدارس والبرامج ولن يثنينا شيء في بلوغ مستهدفاتنا وخططنا الاستراتيجية .بما في ذلك التغيير الجذري في الهيكلية الإدارية والانتقال إلى نظام عمليات الأعمال والميكنة التامة. وجعل الجامعة الدولية في مصاف الجامعات العالمية العريقة، وثقتنا في قدرات الليبيين لا سقف لها .وختم السيد رئيس الجامعة بقوله نحن لن نخذل ليبيا سنعمل على النهوض بمنظومتها التعليمية، والقيمية حتى تكون في المكانة التي تليق بها ، أيماناً منا بأن التعليم هو مفتاح كل تقدم وباب كل نهضة.وقاطرة كل تقدم

ثم كانت مداخلة من أ.د سليمان الشريف عضو هيئة التدريس بالجامعة ،أكد فيها أن التوجّه نحو جامعة المدارس والبرامج هو أمر محسوم بقرار مجلس الجامعة فقط هناك استقسارات واستيضاحات وكلها مشروعة وتصب في صالح التوجّه، بل تعززه كذلك ولا يجب أن تُفسر على أنها معارضات
ثم جاءت مداخلة الدكتور مفتاح طويلب مدير إدارة العلاقات الأكاديمية والدولية الذي أكّد أن توجّه الجامعة الدولية نحو المدارس والبرامج ،يتسق تماماً سواءً مع التصنيف الليبي الموحّد بموجب قرار وزير التعليم رقم (507) لسنة 2020 أم مع صنيف اليونسكو التصنيف الدولي الموحّد للتعليم

وأوضح طويلب أن الفيصل هي المخرجات وليست المسميات . تكون هناك مظلات أو برامج بعدد محدد ثم تندرج تحتها برامج لاحصر لها . وهذا النظام يعطي مرونة وتكاملاً وتفاعلا بين التخصصات . وبالنسبة لمركز ضمان الجودة في ليبيا قال الطويلب :لا مشكلة مع المركز. بل على العكس هو يحث على التوجه نحو المدارس والبرامج وما يعنيه هو المحتوى والجودة ومطابقة المعايير .مخرجات الدولية معتمدة وفقاً لتصنيفات التعليم في البلاد فلا توجد أدنى مشكلة .سيمنح خرّيج الدولية درجة بكالوريوس معتمد وفقاً للمعايير المحلية والدولية
وشهدت الجلسة الاستثنائية اليوم عرضاً تقديمياً مهماً من السيد مستشار الجامعة للاستراتبجية وعمليات الأعمال الأستاذ عبد القادر التائب ، حيث قدّم شرحاً وافياً لنظام عمليات الأعمال ومزاياه مستعرضاً النظم الإدارية التقليدية : مزاياها وعيوبها

Scroll to Top