بحضور رئيس الجامعة: (المركز الليبي للتغيير) يفتتح أولى جلساته
استهل (المركز الليبي للتغيير) أولى جلساته بعد إشهاره وإصدار قراره،صباح الثلاثاء الموافق التاسع من سبتمبر 2025، بقاعة الوحدة الوطنية.
وقد ترأَّس الجلسة الأولى السيد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد سعد أمبارك والسيد مدير مركز (الحصادي للتفكير الناقد)أ.د زاهي المغيربي و مدير المركز الليبي للتغيير الدكتور آمال سليمان العبيدي. ووكيل الجامعة للمسؤولية المجتمعية أ.د. علي سعيد البرغثي ومدير مركز الأبحاث والاستشارات أ.د رضا العوكلي ومدير المركز الأكاديمي أ.د ميكائيل الرفادي. ومستشار رئيس الجامعة للتدريب والحوكمة الدكتور سلام الجروشي. ومستشار رئيس الجامعة للثقافة والإعلام مدير المركز الإعلامي أ.جابر نور سلطان والمدير التنفيذي لمداد مركز التدريب والتعلُّم المستمر د.آدم المسماري. وممثلةً للمركز الدولي للدراسات القانونية أ. حبيبة سعد الشيخي.
وقد افتتح الجلسة السيد رئيس الجامعة بالترحيب بضيوف الجامعة الدولية، وماهم بضيوف فهم شركاء في تشكيل رؤيتها، وصياغة رسالتها منذ تأسيسها. وعبَّر رئيس الجامعة عن سعادته بإنجازين تحققا في الأيام الماضية الأول :تأسيس مركز نجيب الحصادي للتفكير الناقد .ولحقه مباشرةً تأسيس المركز الليبي للتغيير. وهذان المركزان يشكّلان رافداً جديداً يصبُّ في مسار الجامعة منذ تأسيسها كمشروع فكري ومعرفي يتجاوز دوره التعليمي الرائد،ليسهم بعمق وإيجابية في إحداث التغيير الذي يقود إلى النهضة الحقيقية لهذا البلد، وانتزاعه من قبضة التخلف والجهل والانطلاق به نحو التطوير والتحسين والتحديث ،على أسس من القيم النبيلة.
وقال أمبارك إننا نسعى لتعزيز دور الجامعات في إنتاج المعرفة وبناء الوطن وبناء المستقبل.وأكَّد سيادته على دور الجامعات كبيوت خبرة تقدّم المشورة والمعرفة والبحوث الجادة، التي تخدم المجتمع وتكون بمثابة قاطرة تقود للتقدم في شتى المجالات. وأضاف رئيس الجامعة ليس دورنا في هذه المؤسسة تخريج كفاءات علمية قادرة على التنافس ومواجهة تحديات المستقبل فحسب،بل رسالتنا أيضاً بذل جهود دونما حدود ودونما كلل أو ملل ،حتى ننقذ مايمكن إنقاذه قبل فوات الأوان. فالوطن يمر بمفترق طرق يتهدد كيانه ووجوده ولا يمكن لنا أن نأخذ دور المتفرج . ومن جهته أكَّد الدكتور علي سعيد البرغثي على مفهوم الجامعة كمؤسسة تنتج الفكر والمعرفة وتضطلع بدور كبير في النهوض بالأمة وتغيير المفاهيم البالية.
أما الباحث السياسي والأكاديمي الأستاذ الدكتور زاهي المغيربي فأشار إلى العلاقة التي يغلب عليها التوتر في غالب الدول بين المجتمع الأكاديمي والسلطة وبين المجتمع الأكاديمي والمجتمع بشكل عام. وقال علينا أن نعمل على جسْر هذه الفجوة وإنهاء حالة التوتر وهذا يستدعي جهداً ثقافياً وفكرياً عظيمين. وفما يخص (مركز الحصادي للتفكير الناقد) قال المغيربي : هذا المركز هو تجسيد لرؤى وأفكار المفكر الليبي نجيب الحصادي وتأصيل أفكاره وتعزيزها، و(منهجتها) وإعداد الكوادر التي تقوم بتدريسها.
سيكون تركيز مركز الحصادي على الفكر والنقد والثقافة.وقال المغيربي نحن متفائلون بالعمل تحت مظلة الدولية فنحن ندرك دورها وتأثيرها العميق في بنية التعليم العالي وقدرتها على التغيير في أصعب الظروف وخلق نموذج تعليمي غير مسبوق. أما مديرة المركز الليبي للتغيير الدكتور آمال سليمان العبيدي وهي ناشطة حقوقية ومجتمعية وتدرس في الجامعات الألمانية ،فتوجهت بالشكر إلى الجامعة الدولية لتأسيسها المركز اللبي للتغيير ،مؤكدةً على دور المركز كجهة له شخصيته الاعتبارية المستقلة وتنهض بمهامه الفكرية والثقافية دون التداخل مع الشأن السياسي ومعتركاتها .ولم تخفِ العبيدي وجود تحديات كثير ة في واقع متأزم ،لكن الجهد سيتضاعف وإرادة التغيير لن تفتر وفق أليات علمية وسياسات تعتمد على التدقيق والتمحيص والنزاهة والشفافية. وفي ختام الجلسة ،تمَّ التأكيد على ضرورة التنسيق المستمر والتكامل بين مراكز الجامعة والمركز الليبي للتغيير ،وتوحيد الجهود للوصول إلى المستهدفات والغايات وتبادل الخبرات .









