الدولية مشروع وطني يطمح لإحداث الأثر الإيجابي في المجتمع

كعادته حينما يتحدث..حديث من القلب يحمل الأمل والتفاؤل والنظرة العلمية الثاقبة والانتماء الشديد لهذا البلد.
ويفتح آفاقاً دونما حدود أمام متلقي الرسالة..
وأفكار تتسم بالعمق والفهم والاستشراف.
استهل السيد رئيس الجامعة كلمته بعد أن قدّمه السيد المسجل العام أ.إبراهيم المغربي، موجّهاً التهنئة لأسرة الدولية بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك .
وتمحور اللقاء السنوي للسيد رئيس الجامعة أ.د محمد سعد أمبارك ،حول جملة من القيم التي تجعل من هذا الصرح العلمي منارةً وموقعاً للتغيير الإيجابي في مسارات هذا الوطن،من خلال مخرجاته ومنجزاته .
وتعزيز الإحساس بالمسؤولية اتجاه المجتمع والنهوض به على الوجه الأكمل.
وتقديم الحلول الناجعة لمشاكله .وحث السيد رئيس الجامعة أسرة الدولية التي اجتمعت كلها اليوم، على تعزيز روح الجسد الواحد الذي يتداعى لبعضه بعضا،حين يشكو أو يتوجّع وأن تسود روح الفريق والتفاني في العمل والإتقان.
وأن كل جهد مقدّر وسوف يكافأ عليه صاحبه ،ولن تتوقف الجامعة يقول رئيسها عن تحسين أوضاع العاملين بها ورفع رواتبهم وتوفير البيئة المحببة لهم.
وعرض السيد رئيس الجامعة للتحديات التي تعرضت لها الدولية منذ تأسيسها ،لكنها صمدت ونجحت في اجتيازها بقوة أبنائها، وإيمانهم بمشروعها ودعم الخيرين من أبناء مدينة بنغازي وليبيا كلها.
وقال أمبارك لن نتوقف عن التغيير والتطوير ومتابعة مايدور من تحديثات متسارعة في العالم.
ليس في فقط في مجال التعلُّم والتعليم ولكن في البنية الإدارية والتحول الرقمي الكامل ،وفق نظام عمليات الأعمال الذي سننفرد به في ليبيا ،بل ونتجاوز عديد الدول من حولنا ونحن الآن مدرجون وجزء من منصة عالمية رائدة في مجال عمليات الأعمال.
وأكد السيد رئيس الجامعة أن الجامعة الدولية ليست مكاناً للاسترزاق ،ومن جاءها من هذا الباب عليه أن يرحل .فهذا مشروع وطني ينهض به المؤمنون بجدواه وجديته ،وحريصون على المشاركة القوية في نجاحه.
وهذا يتأتى بالإتقان والابتكار وتقديم المبادرات ،وتسخير وقت العمل للعمل الجاد فقط ،وللتحسين والتطوير والإضافة.
وحيَّا السيد رئيس الجامعة التضحيات الجسيمة التي قدّمها الليبيون الشرفاء الذين التحموا بمعركة الكرامة ودحروا الظلاميين الذين أرادوا جعل مدينة بنغازي وكراً للتخلف وللجهل، ولقطع الرؤوس، لكن عزيمة الرجال دحرتهم وطهرت المدينة من دنسهم، وهاهي بنغازي تنعم بالأمن والأمان والنهضة العمرانية غير المسبوقة.واختتم السيد رئيس الجامعة بالتأكيد على أن العلم والمعرفة هما السبيل للنهوض بالبلاد والانتقال من قائمة الضعفاء إلى قائمة الأقوياء.

وقد شهد اللقاء مداخلات مهمة من السادة الحضور عززت المحاور التي طرقها السيد رئيس الجامعة وأثرتها.