الجامعة الدولية تحتفل بتخريج 80 طبيبا
احتضنت “قاعة موناليزا” بمدينة بنغازي صباح السبت الحادي والعشرين من ديسمبر 2024 ، فعاليات احتفالية تخريج الدفعة العاشرة من طلبة كلية الطب الذين تجاوز عددهم 80 طبيبا .وقد شهد حفل الافتتاح عدد كبير من أولياء الأمور والسادة ضيوف الجامعة الدولية ،السيد وزير الصحة الدكتور عثمان عبد الجليل والسيد نائب رئيس الحكومة المؤقتة عبد السلام البدري و السيد مدير مكتب التعليم الخاص السيد المهدي الجيار.والسيد رئيس جامعة سبها الأستاذ الدكتور مسعود الرقيق والوفد الكريم المرافق له . حيث كان في استقبالهم والترحاب بهم جميعا السيد رئيس الجامعة أ.د محمد سعد أمبارك والسيد عميد كلية الطب الدكتور جمال الطلحي ،والسادة أعضاء مجلس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس بكلية الطب .
استُهل الحفل العلمي البهيج بتوطئة من مقدّمة الحفل الطالبة ريان الدناع ، ثم تلاوة مباركة ألقاها الخرّيج محمد الفرجاني . ثم الكلمة الأولى للسيد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد سعد أمبارك ،
الذي رحَّب في مستهلها بضيوف الدولية الأكارم وهنّأ فيها بناته وأبنائه بتخرُّجهم وبلوغهم هذه المرحلة المهمة ،في مسيرتهم العلمية . وقد حرصت الجامعة على تأهيلهم ،وفقاً للمعايير العالمية المعتمدة في الجامعات الرصينة .
واعتماداً على أساليب تعلّم تتجاوز التلقين وتعزز ثقة الطالب في نفسه حين توفّر له الجامعة المكنة التعليمية والتدريبية .وأضاف أمبارك إننا نضاهي العالم بمخرجاتنا التي نثق في قدراتها وإمكاناتها ومااستقرعندها
وتعزز من مهارات وخبرات.وقال السيد رئيس الجامعة موجهاً كلامه لأبنائه الخريجين : إن هذه النقطة التي وصلتموها اليوم وهذه المحطة الفارقة في حياتكم هي نتيجة جهد مضن ،وعمل دؤوب على مدى سبع سنوات
.فالتحية لكم ولأسركم التي اختارت أن تؤمّن لكم تعليماً على أعلى مستوى ، من المعايير والجودة .وربما استقطعوا من قوتهم وضاعفوا من كدهم وجهودهم .
كلمة دكتور جمال الطلحي :توجيه التحية والشكر للضيوف الكرام. وخصَّ بالذكر أولياء الأمور وأعضاء هيئة التدريس ومدراء المستشفيات والمراكز الصحية.وكل من يسهم في دعم كلية الطب.
وأوضح الطلحي كيف كان الانتقال من مرحلة تعليمية تعتمد على الحفظ والتلقين وطلب النجاح بأي طريقة ،إلى مرحلة أخرى يعدّ فيها الطالب بشكل مغاير وفق أساليب تعليم وتعلّم حديثة تتجاوز الطرق التقليدية ،ليجد الطالب نفسه محوراً وشريكاً بل ومنتجاً في إطار منظومة تعليمية تفاعلية ،تعتمد نظام التعليم المرشّد والتعليم المبني على المعضلات وتقديم البحوث العلمية والمشاركة المستمرة في جلسات علمية ليس كمستمع ومتلق ،بل كمتفاعل وفاعل ونَشِط ومحوري .
وأشار عميد كلية الطب أن الكلية تخرّج طبيباً وباحثاً في الوقت نفسه . مشيداً بالمستوى العالي للبحوث التي يقدّمها الطلاب ، كاشفاً على أن كلية الطب بالجامعة الدولية ، هي الكلية الوحيدة على مستوى شمال إفريقيا التي يقدّم فيها الطالب بحث تخرّج .وهو من المتطلبات الأساسية للتخرّج .واختتم السيد الطلحي قائلاً: إن مخرجات كلية الطب تتحدث عن نفسها.وأن كلية الطب حريصة على تأهيل أطباء مستعدين للتعامل مع التغيرات المستقبلبة وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي .
ثم كانت كلمة السيد وزير الصحة الدكتور عثمان عبد الجليل الذي يحرص دائماً على المشاركة في البرامج والأحداث التي تنظمها الجامعة الدولية ،وتتضمن متداخلاته القيّمة ،الإشادة بالجامعة وبمخرجاتها .
وهذا ما أكّده سيادته في كلمته المهمة التي ألقاها في حفل تخرّج الدفعة العاشرة. حيث أشاد بالجامعة وبمنظومته التعليمية والأساليب الحديثة التي تتبعها وطرق التأهيل المبتكرة والجادة التي تنفذها ،وفقاً للمعايير
والجودة ، ماينعكس إيجاباً على قطاع الصحةو على الخدمات الصحية . وأكد على ضرورة دعم المؤسسات الناجحة في القطاع الخاص وتغيير النظرة السلبية اتجاه أي مشروع خاص دون الحكم الموضوعي
على أدائه ومخرجاته. وعبّر الوزير عن سعادته بحضور هذا الحفل العلمي المتميز بتخرّج أكثر من 80 طبيباً تم تأهيلهم في هذه الجامعة التي نشهد لها بالكفاءة والتميّز.ونحن كوزارة صحة نرحّب
بمخرجات الجامعة الدولية في جميع مكونات الوزارة . لتعزيز الخدمات الصحية وتلبية احتياجات المجتمع .مؤكداً على دعم الوزارة للمبادرات الأكاديمية والصحية التي تعزز جودة الخدمات المقدّمة
للمواطنين.وتمنى الوزير في ختام كلمته ، كل النجاح والتوفيق لخريجي الجامعة الدولية ،متفائلاً بدورهم في إحداث نقلة نوعية في مجالات الرعاية الصحية . وتحسين كل مايُقدّم ،وصولاً إلى
مستقبل أفضل لقطاع الصحة في ليبيا .
كما ألقى السيد المسجّل العام الأستاذ إبراهيم المغربي كلمةً رحَّب بالضيوف لمشاركتهم الكريمة للجامعة الدولية في هذا الحفل المميز .وأشاد المسجل العام بأبناء الدفعة العاشرة وهو المتابع الدقيق لهم ،بأخلاقهم وسلوكهم وكدهم ومثابرتهم ،مهنئاً إياهم بالوصول إلى هذه المحطة المهمة في حياتهم ،متمنياً لهم دوام التوفيق في حياتهم العلمية والعملية.
ثم كانت كلمة أولياء الأمور ألقاها السيد عبد السلام البدري ولي أمر إحدى الخريجات، عبَّر من خلالها عن المشاعر التي تختلج في صدره وهو يعيش لحظات تخرّج ابنته من الجامعة الصرح المميز ، التي يحمل لها كل تقدير واحترام ،ويتابع إنجازاتها بكل فخر واعتزاز .
واختتمت الكلمات بكلمة ألقتها الخرّيجة إسراء العبيدي نيابةً عن زملائها .. وكم كانت كلمة مؤثرة تفاعل معها الحضور، وهي تروي قصة التحدي والمثابرة ،وتجاوز الحزن والفقْد ،الذي يقصم القلب .فقْد الأب الذي اغتالته يد الدواعش الظلاميين الإرهابيين .لكنها تجاوزت كل مشاعر الألم والحزن وطوت أنين الجرح وقررت الاستمرار مدعومة من أم ساندتها ودعمتها
وقررتا تجاوز المحنة على قسوتها ..فالتحقت بالجامعة الدولية تقول إسراء: لقد كانت هنا النقلة في حياتي و بقعة الضوء و التحفيز الاحتواء الإيجابي من كليتي وجامعتي وبدات المسيرة مستحضرةً كلمات أبي وكم كان يود أن يراني طبيبة . كان هذا حافزاً سحرياً مع دعم أساتذتي وزملائي حتى وصلت والحمد لله للغاية وللنجاح والتخرّج الذي أهديه إلى أم العظيمة التي آزرتني بكل ماتملك من قلب ومن حب .