: كلية الطب
حفل تخرّج الدفعة التاسعة ..دفعة التحديات ( الجزء الأول)

هذا يومٌ من أيام الدولية ..يوم من الأيام التي تتقن صناعتها هذه الجامعة الرائدة..
سبع سنوات مرّت على اليوم الأول لقبول هؤلاء الشباب 2016 ..سبع سنوات لم تكن كلها سلسةً بسيطةً بل كان فيها سنوات صعبة كبيسة.. سبع سنوات لم تكن كلها نسيماً عليلاً بل كان بعضها قاسياً ثقيلا..سبع سنوات كادت تعصف بالمشروع كله وتخمد جذوته :حرب مستعرة رصاص يتناثر ومحاور مشتعلة نزوح وظروف عيش قاسية انقطاع كهرباء وتردي خدمات الإنترنت. وكأن الحرب لم تكن تكفي لتضغط على هؤلاء الرائعين الذين يبهجون المكان اليوم ..فكانت جائحة كورونا وماتبعها من ظروف شديدة القسوة وماأثارته من ذعر وخوف وإرباك..لكن الرقم (9) لا يعرف التردد والرقم (9) هو المهاجم الماهر البارع والرقم (9) هو اللاعب الذي يسجل الأهداف .واليوم أبناء التاسعة يسجّلون الهدف الكبير في مرمى التحديات والعقبات والعثرات ويجنون اليوم ثمار جهد بُذل في أصعب الظروف، لكن إرادة الشباب كانت أقوى وعزيمتهم كانت أمضى، وبتوفيق الله ، من قبل ومن بعد ثم دعم أسرهم ، وقدرة ومكانة وإمكانات جامعتهم ،بلغوا محطة النجاح والتخرّج البوم 11 يناير 2024.أكثر من 70 خرّيجاً نراهم اليوم في أبهى حضور تشع وجوههم بالنجاح والنور.
ازدانت قاعة الموناليزا وسطعت ابتسامتها الساحرة ،وكأن مبدعها( ليناردوا دافنشي) يهمس لها :ثمة منافسات مبهجات كثيرات لك اليوم .يبتهجن بنجاحهن ويرسمن ابتسامات تفوق ابتسامتك.
مشاهد الأسر كانت رائعةً اليوم .تعجز الكلمات عن وصفها . مشاعر ممتزجة وأعماراً مختلطة أجيالاً تعانق أجيالا. آباء أمهات أجداد جدات أحفاد .هناك من أنهكم الكِبر وأرهقهم التعب وتأبطوا عكازهم وجاؤوا ليشاركوا أحفادهم فرحتهم.

.بآيات الذكر الحكيم تلاها أحد الخريجين ، بورك وافتتح الحفل البهيج .

Scroll to Top