قاعة ” ليبيا الواعدة” تزهو باحتفالية “عيد العمال”

شهدت القاعة الجديدة قاعة “ليبيا الواعدة ” ظهيرة اليوم الأربعاء الثلاثين من إبريل 2025 ، أولى الاحتفالات والمناشط في رحابها كمكوّن جديد على أعلى مستوى ،يُضاف إلى صرح الدولية .
حيث كان الاحتفاء السنوي بعيد العمال بحضور السيد رئيس الجامعة وعدد من قياداتها .وأعضاء الهيئة التدريسية والموظفين.
استهل السيد رئيس الجامعة كلمته في احتفالية عيد العمال ، بتحية الأيادي المخلصة ،و السواعد البناءة ، التي تؤدي عملها بإخلاص وإتقان وتجسّد انتماءها للمكان .
وقال : نحن نحتفل بعمالنا في كل عام بعيد العمال . فهم الذين يحافظون على هذا الكيان ويبذلون الجهد والعرق، لجعله في أفضل صورة .
ونحن على يقين أن هذا الاحتفاء سيكون دافعاً للعاملين لتعزيز انتمائهم لهذه الجامعة ، ومضاعفة الجهد .
وأكَّد سيادته : أن جميعنا في هذه الجامعة كالأسرة الواحدة . نسارع ونتداعى لمساعدة بعضنا بعضا،
وأوضح رئيس الجامعة : أن هذا التكريم هو عرفان منا جميعاً بدور هذه السواعد المعطاء ، في الحفاظ على هذه الجامعة .وأن هذا الاهتمام بهم ،سيكون دافعاً لهم لمزيد من العطاء لهذه المؤسسة .
وأضاف : نحن ندرك ونعلم كل جهد يٌبذل في الجامعة الدولية .وكل حبة عرق تلتمع على الجباه ،هي إسهام في التميز والبناء .
ونحن نعلم ونتابع جهود الجميع: الحرس الجامعي ، التي قد لا تظهر لنا إلا في دخولنا وخروجنا ،لكنهم في الحقيقة العين الساهرة والمتابعة الدقيقة ، على امتداد اليوم .فهم مبعث الأمان لنا وجعل الدولية بيئة آمنة بكل المقاييس وبحرفية ومهنية عالية. نحيي من يقومون بالصيانةو لا يتأخرون ، ومن يقومون بأعمال النظافة في كل دقيقة وليس كل ساعة .لجعل هذه المؤسسة في هذ المظهر البديع. فلا يوجد زائر، إلا ويشيد بمستوى النظافة والتنسيق للأشجار والزهور. نحيي أطفم الضيافة.كل من يقدّم عملاً هو مقدّر ومشكور . كل الخدمات مهمة وحيوية .خدمات الحركة . المشتريات ..المتابعون للسكن الداخلي .
كل جهد هو أساسي ومهم وركيزة . كيان الجامعة ليس فقط أساتذة وطلاباً وموظفين وفنيين ،بل عاملون مثابرون يقدّمون خدماتهم الكبيرة لجامعتهم .
وقال رئيس الجامعة : نحن فخورون بما تحقق في هذه الجامعة وفخورون بكل من أسهم في أداء عمله ،ولا نقلل من أي عمل. للجميع دور أساسي.
إن الخصوصية الأخرى لاحتفاء اليوم ،أننا نلتقي في (قاعة ليبيا الواعدة )مكان جديد يليق بسمعة الجامعة وبمكانتها .
وأكّد : نحن مصرون على التطوير والتحسين المستمرين وخلق الفرص . واستثمار كل شبرفي هذه الجامعة ، بمعايير ومواصفات تليق بهذه المؤسسة.
هذه المؤسسة تجاوز عدد الذين يتقاضون رواتب شهرية منها ، 600 شخص ، الجامعة غير معتمدة على أموال عامة،و ليست جزءا من عبث الدولة الريعية .ولا من حالة النهب وإهدار الثروات .في الجامعة الدولية وهي تدخل عامها الثامن عشر ،نحن نخلق فرص العمل وندعم الاقتصاد المحلي بمساندة هذه الأسر.و كلما تحسَّن وضع الجامعة ،سينعكس ذلك على كل شخص في هذه الجامعة والمرتبات تتغير وتتحسن . دائما نبادر ،لتحسين الرواتب ولا ننتظر حتى تكون هناك مطالب . وهناك إجراءات استثنائية داعمة نقوم بها كما فعلنا في رمضان السابق، ليس فضلا ولامنة بل حق وجدنا أن علينا إعطاءه .نحن ماضون نحو مزيد من التعاضد والتلاحم .ونرجو العام القادم أن يكون الوضع أفضل وإنجازات أكبر.
وأكد رئيس الجامعة : نحن نشعر بالاطمئنان في هذه المدينة المستقرة التي تشهد الإعمار والازدهار ، وماكنا لنصل إلى هذه المرحلة ،من دون التضحيات الغالية التي قدمها أبناء ليبيا الشرفاء .
و قال في ختام كلمته : يجب التخلص من السياسات البائسة والتخلص من ريعية الدولة .هذه الجامعة منذ تأسيسها لم تتلقَ أي دعم واعتمدنا على أنفسنا بعيداً عن ريعية الدولة وأهم مايمزها تلك المخرجات المتفوقة ،والدفعات المتتالية من كفاءات ذات قدرات عالية تؤدي عملها على أكمل وجه.
مضيفاً لسنا تكية ولسنا عالة على أحد. يحق لنا الاحتفاء بعيد العمال لأننا صنعنا وعملنا واجتهدنا وأحرزنا التميز بإخلاصنا وتفانينا وطموحنا، وثقتنا في قدراتنا ، وبثقة الناس فينا .فلم تكن النجاحات وثقة الناس، وليدة الحظ .بل ثمرة لواقع متميز تعكسه هذه الجامعة كنموذج في مجال التعليم العالي .كلنا دون استثناء شاركنا في هذا النجاح .
وفي هذه المناسبة نشكر جميع الذين كانوا معنا وأسهموا في نجاحنا ، ولم تسمح لهم ظروفهم بالاستمرار .
وكشف رئيس الجامعة أن الدولية أصبحت تضم أعداداً أكبر من الطلاب من كل أنحاء ليبيا ،مااستدعى توسعة السكن الداخلي . وهناك مطالب من أولياء الأمور في جميع أنحاء البلاد ،لتكون لنا فروع في كل المدن.
هذا النجاح نتيجة جهدكم جميعا .وفي المقدمة ،أساتذة غيّروا نمط التعلّم السائد ، ليقيموا التعلُّم الذاتي المرشّد .وتنفيذ إستراتيجية حديثة .كانت ثمرة كل ذلك ، الكفاءات والمخرجات المتميزة التي تؤدي دورها الآن بجدارة في المؤسسات والمراكز .
طموحنا كبير لا حدود له .وبعون الله تعالى مستعدون للتغيرات الكبيرة والتحديات ،التي تلوح في الأفق بل بدأت بالفعل في التطبيق والاستخدام .
ووجّه السيد رئيس الجامعة كلمته للحضور :
علينا أن ندرك أننا نؤدي مهمة وطنية في خلق نموذج للتعليم في بلادنا .
والتعليم هو الركيزة الأساسية ،ومرتكز أي نهضة حقيقية .ونؤكد مانقوله دائماً إن أهم ثروة في ليبيا هم عقول أبنائها ،وأن أغلى استثمار هو الاستثمار في هذه العقول .
ويمضي الاحتفال في أجواء من البهجة و السعادة ووقع الموسيقا وعبير الورود ، وعذوبة الكلمات التي أُلقيت لتجتمع كلها على إكبار الجهود ، و العرفان والامتنان، للأيادي التي تعشق هذا المكان وبجهدها وعرقها يحقق التميز والريادة وينهض برسالته من أجل رفعة هذا الوطن. .

Scroll to Top