في أجواء من البهجة والسرور والاحتفاء بجني الحصاد ،بعد خمس سنوات من الجد والاجتهاد ، بلغت السفينة مرساها بقيادة طامحة رشيدة سواء على مستوى الجامعة أم على مستوى الكلية . كان نتاجها إنجازات علمية غير مسبوقة في مجال الاعتماد ، والشراكة الدولية والابتكار .
بحضور السيد رئيس الجامعة والسيد عميد كلية الصيدلة والسادة مجلس الجامعة والسادة أولياء الأمور انتظمت الاحتفالية الأكاديمية لتخريج الدفعة الثانية (دكتور صيدلة ) الذين بلغ عددهم أربعة وأربعين خرّيجا .بدوا مستبشرين مبتهجين في زيهم الأكاديمي المميز وإطلالتهم البهية .
وبعد انتهاء مراسم موكب التخرج المهيبة ، بدأت فعاليات الاحتفال .
استهل الاحتفال بآيات من الذكر الحكيم تلاها أحد الخريجين . ثم كانت تحية النشيد الوطني . لتستهل الكلمات بكلمة رئيس الجامعة الدكتور محمد سعد :
نهنيء الخريجين أبناء هذه الجامعة الفتية ونهنيء أسرهم . ومضى قائلا: نحتفي بجهد امتد طوال خمس سنوات. لم يكن الأمر سهلا. برنامج دكتور صيدلة المنفّذ في كلية الصيدلة ، ليس كغيره من البرامج العلمية .كان هناك تحد كبير أمامنا لإنجاز هذا البرنامج ،غير المسبوق في الكليات الليبية . بدايةً لم يكن هناك اختصاصيون في هذا المجال . لكن دافعنا وحافزنا .يقول رئيس الجامعة كان أكبر من التحديات ،إيماناً منا بأن هؤلاء الخريجين سيعملون في وضع يختلف تماما ،عما نحن فيه ومتطلبات سوق مغايرة على المطلق ، فكان لابد من استشراف المستقبل والالتحام به والانخراط مع استحقاقاته ، لكي يجد أبناؤنا مكانهم المناسب في المستقبل ولكي يتفوقوا ،ويحدثوا تغييراً في الخدمات الصحية في المجتمع وتحسين تلك الخدمات .
نحن نثق أن خريجين أكثر تفوقاً من أقرانهم في جامعات مرموقة في دول متقدمة .ليست العبرة بالعدد ، بل بالقدرة والتخصص والمهارة ، سيكون لأبنائنا دور كبير في تجويد الخدمات الصحية ،اعتماداً على التأهيل المميز الذي خضعوا له .. وأضاف رئيس الجامعة تمر بنا هذه الأيام الذكرى 15لافتتاح الجامعة وتأسيسها .ونحن فخورون بمخرجاتنا، التي أثبتت جدارتها ومقدرتها. ونؤكد دائماً على أن رهان الاستثمار الحقيقي لهذا الوطن ، هو في عقول أبنائه.
لم تكن الجامعة الليبية الدولية للعلوم الطبية عالةً على المجتمع.بل ظلت في منأى عن ريعية الدولة. ومصرين على الاستمرار في التحدي. خريجونا سيكونون مميزين لأن تركيزهم ليس على الدواء بل تركيزهم على المريض.
هذا الفهم المغاير نعوّل عليه في الارتقاء ، بمؤسساتنا الصحية .وفي الختام توجّه رئيس الجامعة بالشكر إلى عميد كلية الصيدلة د.سالمة بوخطوة التي أثبتت مقدرة المرأة الليبية على القيادة الرشيدة وتحقيق الإنجازات الكبيرة على حد قوله .كما حيّا فريق العمل و أسرة الكلية على مجهوداتهم التي أثمرت كل هذه النجاحات بهذه الجهود المخلصة .
مختتماً : بدأنا في خطوات الاعتماد الدولي وسنكون الأوائل في المنطقة بعون الله تعالى ..
بعد ذلك تحدثت الدكتور سالمة بوخطوة عميد كلية الصيدلة: نحن سعداء بوجودكم معنا . لنحتفي بعام الإنجازات لكلية الصيدلة، الذي يتوّج مسيرة أعمال متواصلة منذ سنة 2016..
سنكتفي بسرد ما تميزت بها كلية الصيدلة وهو غير موجود في نظيراتها على مستوى ليبيا :
تميزت كلية الصيدلة بتبني مناهج حديثة مدمجة بالمقارنة بكليات الصيدلة الأخرى. لقد تميزت كليتنا كذلك بأساليب التعلّم القائم على دراسة الحالة ، عمل الفريق ، والمهارات الأكلينيكية ، وحل المعضلات، و المحاكاة والطرق الإلكترونية ،و التقييم المستمر. واعتبار الطالب محور العملية التعليمية و الالتزام بطرق تقييم حديثة. واعتماد بروتوكلات وإصدارات وتوجيهات المنظمات العالمية .والاهتمام الدائم بمعايير الجودة وطرق الامتحانات. والتدريب في المستشفيات .وتقديراً من مركز ضمان الجودة للمكانة العلمية التي بلغتها الكلية تم اعتماد خمسة من أعضائها من مجموع ثمانية ،لوضع وصياغة المعايير العلمية لكليات الطب في ليبيا.
لقد انفردت كلية الصيدلة بالحصول على التعليم المؤسسي والتعليم البرامجي لمدة خمس سنوات حتى عام 2027. وسنعلن اليوم أو غداً عن انطلاق برنامج ماجستير العلوم الصيدلانية .
وسيكون لكلية الصيدلة دور متقدم في التصنيع الدوائي في ليبيا .
الشكر لفريق الكلية على هذه الإنجازات العلمية التي بأيادٍ وطنية ، ومعايير دولية .
وختاماً : كل الود والتقدير والاحترام للخريجين .و نحن على ثقة في قدراتكم ومهاراتكم وتميزكم عن الآخرين .
كلمة السيد إبراهيم المغربي.مسجل عام الجامعة:
نتوجه بالتحية لجميع الحضور في هذا الاحتفال العلمي ونهنئكم جميعا بهذا الإنجاز. وسعداء أن نحتفل سوياً بتخريج الدفعة الثانية من كلية الصيدلة وأملنا كبير في هؤلاء الخريجين.
كلمة الخريجين :ألقتها الطالبة جيلان نزية
لا يمكن وصف الشعور الذي ينتابني .شعور الفخر والاعتزاز بانتمائي لهذه الجامعة ولهذه الكلية والشكر للدكتور سالمة بوخطوة عميد الكلية ولكل الداعمين لنا . سنواصل بعون الله مسيرة الجد والعمل والاجتهاد ،حتى بلوغ كل الطموحات .الجد والاجتهاد .