انطلقت صباح اليوم السبت الموافق السادس والعشرين من شهر نوفمبر 2022 فعاليات مؤتمر التعليم الطبي الدولي 2022 بالقاعة الرئيسة بالجامعة الليبية الدولية للعلوم الطبية المؤسسة المنظِّمة لهذا الحدث العلمي الدولي الكبير ، الذي شهد افتتاحه اليوم قامات وشخصيات علمية :ليبية وعربية ودولية. وحضور كبير من المهتمين بالشأن الطبي.
ونخص بالذكر وفد دولة السودان الشقيقة الذي ضمَّ ثلةً من الأساتذة الأجلاء . بروفيسور عمر العادل عبدالله حامد
استشاري الطب الباطن والمخ والأعصاب والتعليم الطبي.
جامعه أفريقيا العالمية.
عضو المجلس العربي للتخصصات الصحيه.
د عمر عبد الرازق.
استشاري المختبرات الطبية والتعليم الطبي.
المجلس القومي السوداني للتخصصات الطبية.
د حسن البحاري
استشاري جراحه العظام واورام الجهاز الحركي والتعليم الطبي.
جامعة أفريقيا العالمية.
مدرب جراحة العظام المجلس القومي للتخصصات الطبية.
وقد افتتح المؤتمر بآيات بينات من الذكر الحكيم ألقاها أحد طلاب الجامعة الدولية وهوأيضاً من تولّى تقديم مراسم الافتتاح.
استهلت الكلمات بكلمة السيد رئيس الجامعة الدكتور محمد سعد ألقاها نيابةً عنه رئيس الجامعة المكلف الدكتور توفيق الطويل.ومما جاء فيها:
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
يطيب لي في البداية الترحيبُ بكم في رحاب جامعتكم الفتية وأتقدم لكم بالأمنياتِ الخالصاتِ وبالنجاح في هذا المؤتمر المهم وتحقيقِ كلِ أهدافِه والاستمتاعِ بمناشطه وبمداولاته.
نلتقي اليوم في مؤتمر التعليمِ الطبي في نسخته الثانية بعد نجاح مؤتمرِه السابق ونفخر بكون الجامعةِ الليبية الدولية للعلوم الطبية قد صارت قبلةَ المهتمين بالتعليم الطبي وبآخر المستجدات في مجاله.
إن خِدْماتِ التعليمِ والصحة تعدُّ من بين أهم الخدمات ذات الجدارة الاجتماعية. ولقاؤكم اليوم يمثل القاسمَ المشتركَ بينها في الأهمية، وإن كان قطاعُ التعليمِ قد صار يُعرف بالصناعة فهو بعيدٌ كل البعدِ عن التجارة. ولعل ممارسةَ مهنةِ التعليمِ هي من بين المهنِ والوظائفِ المهمة، فهي بالتأكيد سواء في الخاص أم في العام من أقدسِ المهن وهي أسمى رسالة.
ولا شك بأن الطريقَ إلى تقدمِ الأممِ والشعوب كان دائماً عبر امتلاك العلم والتقانة، ولكننا في عصر المعرفةِ الذي نحياه ولا نعرف مداه، صار تعليمُنا هو سبيلَنا الوحيدَ للنهوضِ ورفعِ المكانة.
جامعاتُنا ومراكزُ بحوثنا ومؤسساتُنا العلمية والصحية تقع على خط التماس في معركتنا ضد التخلفِ والجهلِ والمرضِ وعلى عاتقها تقع مسؤوليةُ مواكبةِ الحداثة، ومسؤوليةُ نقلِ المعرفةِ وإنتاجِها وتدريبِ الكوادرِ وصقلِها. ولن نغفرَ لها تقاعسَها أو إهمالَها لهذه المهمة، وتخلفَها لا قدر الله يشبه التخلفَ يوم الزحف، كما أن عرقلتَها وحرمانَها لمتطلباتها يضر بمصالحنا الإستراتيجية ويهدد أمن الوطن ولا يفسر إلا بالإصرار على التخلف.
واذا كانت الصحةُ والعافيةُ هي من أغلى النعمِ والمحافظةِ عليها وتعزيزها من أهم أولوياتنا واهتماماتنا، فإن الارتقاءَ بالتعليم الطبي ومواكبةَ التطور في هذا المجال سيسهم بدون شك في تحقيقِ ما ننشد إليه ويعالج مشاكلنا الصحيةَ المزمنةَ وأزماتِنا الصحيةَ المتراكمة.
مؤتمرُنا هذا ليس مناسبةً اجتماعيةً ولا موعداً لمجرد اللقاء وتحقيق مصالح ومنافع محدودة، ولكنه فرصةٌ للتعرف على أحدث التطورات، ولنقل المعارف وتبادل الخبرات. نحن لا نشعر بالدونية ولا نعاني من عقدةِ النقص، وندرك ان الاستثمارَ في عقولِ ابنائنا وفي خبراتنا الوطنية هو السبيلُ للنهوض والتقدم، ونحن نفخرُ بما أنجزناه والتقدم الذي احرزناه، في التعلم الذاتي المرشد والتعليم الإلكتروني وتطبيقِ المعايير الدولية ومعايير الجودة وميكنةِ إدارة العمليات وإضافة تخصصات مهمة تحاكي متطلباتِ المستقبل، بالرغم من كلِ الظروف التي عشناها خلال أكثر من عقد من الزمان وفي ظروف من عدم الاستقرار والأزمات الاقتصادية وانتشار العنف وتعدد للجوائح والنوائب، وفي ضوء إمكاناتنا الذاتية والمحدودة ، بعيداً عن ريعية الدولة فإننا لن نستسلم لهذا الواقع، ونسعى إلى تحقيق المزيد من التطور والتقدم، والبدء في برامج الدراسات العليا لتخصصات مهمة يحتاجها خريجونا وتفيد الوطن، وتخصيص ميزانيات معتبرة للبحث العلمي، وإلى الحصول على الاعتمادات الدولية بعد ان تم استكمالها محليًا، وقد تمت المباشرةُ في ذلك لعدد من البرامجِ وبقبولِ ملفاتنا والبدء في إجراءات الاعتماد لدى مؤسسات اعتماد دولية، ونرجوا أن يعمَ التطورُ كلَ جامعاتنا ومؤسساتنا العلمية والبحثية والصحية، ونرجو أن تتضافرَ كلُ الجهود من أجل رقي وتحسين خدماتنا الصحية والتعليمية، وان ننتقلَ من مجتمعٍ يستهلك المعرفةَ إلى منتج لها، وان نباشرَ في مهامِ الصعود نحو التنمية والازدهار ونلحقَ بركبِ التقدم وننجحَ في مواجهة تحديات المستقبل، وضمانَ الاستقرار والأمان في صحةِ الوطن والمواطن.
تحيةَ تقديرٍ لأعضاءِ اللجانِ العلميةِ والتحضيريةِ والتنظيمية لهذا المؤتمرِ والشكرُ الجزيلُ لكل من حضر من أساتذةٍ زوار وتحمل أعباءَ ومشقةَ السفرِ ومن مشاركين عن بعد وكل من أسهم في جعل هذا اللقاء ممكنًا وشارك فيه، ونأسف لعدم استجابةِ منظمةِ الصحة العالمية بمكتبها الإقليمي في القاهرة ومكتبِها في ليبيا ؛ للتعاون مع هذا الحدثِ المهم، ولكننا تعودنا على أن نعتمدَ على قدراتنا الذاتية ولن نعوّلَ على غيرنا، وكما هو واقعُ بلدنا وأزماتنا المتكررة لن ينهضَ به لا المجتمعُ الدوليُ ولا منظماتُه الأممية ولكن ستنهضُ بجهودِ أبناء وطننا وأعمال ِ المخلصين منهم ومن قواه الوطنية.
حفظكم اللهُ ووفقكم وسدد خطاكم وجعل النجاحَ سبيلَكم.
ثم كانت كلمة الأستاذ الدكتور عادل التواتي رئيس المؤتمر في نسخته الثانية.
جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
\”وقل ربي زدني علما\”
السادة و السيدات الكرام
بعد التحية
أشكركم على اهتمامكم بمؤتمر التعليم الطبي 2022 (MEC 2022) في الجامعة الليبية الدولية للعلوم الطبية ، بنغازي ، ليبيا. أود أن أرحب بكم من صميم القلب في المؤتمر ,أتمنى لكم الاستفادة من أفضل ما فيه. إنه وقت مثير لجميع المهتمين بالتعليم الطبي ، وهو مجال ظهر كضرورة في ضوء الانفجار الهائل للمعرفة ومنهجيات التعلم الجديدة. يخصص هذا المؤتمر للبحث والنظريات الحديثة بالإضافة إلى وجهات النظر المستقبلية حول القضايا المتعلقة بالتعلم والتعليم في التعليم الطبي، وسيمنح المشاركين منصة لتبادل الأفكار واكتشاف فرص جديدة والتعرف على الزملاء والتعرف على أصدقاء جدد وتوسيع نطاق معارفهم وأخيراً وليس آخراً رؤية لآلئ ليبيا. تركز رحلة المؤتمر على التعلم المعزز بالتكنولوجيا والاعتماد الدولي وتطوير المناهج وتطوير أعضاء هيئة التدريس وتقييم الطلاب \”
من خلال هذه الرحلة ، سوف نتعلم من الجلسات المختلفة التي تغطي على نطاق واسع مجموعة واسعة من الموضوعات التي تعتبر ضرورية للحصول على خريجين يتمتعون بسمات طبيب القرن الحادي والعشرين. تمتد الموضوعات من تطور التعليم الطبي والاعتماد إلى الأدوار التي تلعبها التكنولوجيا المتطورة في التدريس والتعلم ورسم خرائط المناهج والتقييم.
قامت اللجنة العلمية بالتعاون مع اللجنة المنظمة بوضع برنامج علمي محفز ولإعطائكم فكرة عما يمكنكم توقعه وما نأمل في تحقيقه خلال الأيام القليلة المقبلة ، يقدم البرنامج عروضًا تقديمية ، بما في ذلك الخطابات الرئيسة ، والأوراق البحثية ، والندوة ، وورش عمل ما قبل المؤتمر وما بعده ، وحلقات النقاش ومائدة مستديرة وسيظهر الطلاب قدراتهم من خلال إجراء نشاط فريد يسمى Medical Education Park (MedEdPark). نحن متأكدون من أن البرنامج للمؤتمر سيطلق نقاشًا حيويًا وسيعرض على المشاركين تطورات جديدة. أود أن أشكر كل المشاركين على حضوركم وتقديم خبرتكم وأفكاركم المبتكرة إلى مؤتمرنا. أود أن أشكر كل من ساهم في إطلاق هذا المؤتمر بآمال كبيرة بالنجاح. لقد كان من حسن حظنا تنظيم مؤتمر MEC 2022 لعدة أسباب تمتد من التواجد في بنغازي إلى إنجاز مهمة الجامعة الليبية الدولية للعلوم الطبية و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
وكان ختام الكلمات للدكتور سالمة بوخطوة رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر التعليم الطبي 2022 حيث رحّبت بالشخصيات العلمية من ليبيا ومن الخارج التي تشارك في هذا الحدث العلمي الكبير وأشادت بمشاركتهم التي سيكون لها بالغ الأثر الإيجابي في نجاح المؤتمر وبلوغه مستهدفاته. كما توجهت بالشكر إلى اتحاد الجامعات العربية .وكذلك توجهت الدكتور سالمة بالشكر تحديداً إلى مستشفى دار الشفاء التي قدمت رعايةً كريمةً لجانب من مناشط المؤتمر الدولي .كما نوّهت الدكتور رئيس اللجنة التحضيرية باللجان كافةً التي أسهمت في انعقاد هذا المؤتمر في جميع مراحله .
انتظمت بعد ذلك مراسم التكريم ثم الجلسات العلمية سنطالعها في المنشور القادم.